كتبت ذات يوم في صحيفة اليوم مقالا يسبق لقاء المنتخب السعودي بمنتخب هولندا في انطلاقة مونديال أمريكا 1994، وهو يمثل باكورة حضورنا الدولي في هكذا حدث.
أذكر أنه كان بعنوان «الجباه السمر» أو على هذا النحو، حين كان جهاز «الفاكس» رفيق المشاوير بالنسبة للإعلاميين والكتاب، بل كان «الفاكسميلي»، وهذا اسمه الأصلي قبل «الدلع»، أذكى أجهزة العالم وقتها.
طبعا كتبنا الكثير من مقالات الدعم والمساندة و«شوفة النفس» والغرور، حتى إني لم أترك قطرات عرق (جباه) نجومنا السمر، وكتبت عنها.
علاقتنا بالأخضر أولاً علاقة حب وذكريات، وهي علاقة تختلف كليا عن الأندية المحلية وتشجيعها، فالمنتخب مثل أناشيد الصباح قبل المدرسة أو مثل «الفسحة الكبرى» أو مثل «الصرفة» وكذلك مثل أناشيد المطر والأيام الحافلة بالغيوم.
المنتخب تبلغ فرحته فرحة طابور «التغذية المدرسية» زمن الشح، أو طابور «المقصف» زمن لذة «المربى والجبن والزبدة»، كطعم جديد لم نكن نعرف كيف يختلط مع الخبز فتحدث حالة نشوة لم أطعمها في «ساندوتشات» العالم حتى يومنا هذا.
والآن وأنا أكتب عن المنتخب ونحن على مشارف مونديال روسيا 2018 أكون قد قطعت مسافات شاسعة بين ذاكرتي الحبلى بقفزات «يا مطرة حطي حطي» وبين ذاكرة «الهاتف الذكي»، وهو جهاز أصغر من الفاكس وأذكى، بل ليس بينهما مقارنة إلا أنهما من شواهد زمنين مختلفين لحدث واحد، لكنني أحببت الفاكس كذكرى جميلة مع بقية الذكريات التي أحتفظ بها، ومنها انتظاري أمام باب «غرفة التحميض» السوداء المظلمة الخاصة بمعالجة الصور وقت ذاك.
أدخل الآن للحديث عن المنتخب بعد أن أدركت حق الإدراك أنه رفيق البراءة والطفولة والذكريات، وهذا ما يمثله المنتخب في حياتي، وربما هناك من يشبهني، فمازلت أنتظر رؤية ماجد عبدالله مثلا، وهذا دليل أيضا على أنني رهين لمجموعة من الصور لم تفارقني، ومع ذلك أذكر العويران وعبدالجواد والخليوي يرحمه الله، وأذكر فؤاد أنور والجبرين والهريفي، وأتحسر على يوسف الثنيان.
أدخل معكم للحديث عن المنتخب وأنا «أستمخ» مع الفرج والعابد والمولد، وأفكر في أسامة وعمر والشهراني، ثم أبصم بالعشرة لمنصور الحربي وعبدالله عطيف وسالم، فأجد ذات بهجة الانتظار والتشويق مع المنتخب، وأشعر بنفس مشاعر الخوف من خسارته، فهو واحد من أعز رفقاء طفولتي، حتى وإن رأيتموه كبيرا ورأيتموه يبلغ المونديال للمرة الخامسة، وأنا مازلت هناك في مقالتي التي سطرت بها باكورة مونديالنا الأول.
أذكر أنه كان بعنوان «الجباه السمر» أو على هذا النحو، حين كان جهاز «الفاكس» رفيق المشاوير بالنسبة للإعلاميين والكتاب، بل كان «الفاكسميلي»، وهذا اسمه الأصلي قبل «الدلع»، أذكى أجهزة العالم وقتها.
طبعا كتبنا الكثير من مقالات الدعم والمساندة و«شوفة النفس» والغرور، حتى إني لم أترك قطرات عرق (جباه) نجومنا السمر، وكتبت عنها.
علاقتنا بالأخضر أولاً علاقة حب وذكريات، وهي علاقة تختلف كليا عن الأندية المحلية وتشجيعها، فالمنتخب مثل أناشيد الصباح قبل المدرسة أو مثل «الفسحة الكبرى» أو مثل «الصرفة» وكذلك مثل أناشيد المطر والأيام الحافلة بالغيوم.
المنتخب تبلغ فرحته فرحة طابور «التغذية المدرسية» زمن الشح، أو طابور «المقصف» زمن لذة «المربى والجبن والزبدة»، كطعم جديد لم نكن نعرف كيف يختلط مع الخبز فتحدث حالة نشوة لم أطعمها في «ساندوتشات» العالم حتى يومنا هذا.
والآن وأنا أكتب عن المنتخب ونحن على مشارف مونديال روسيا 2018 أكون قد قطعت مسافات شاسعة بين ذاكرتي الحبلى بقفزات «يا مطرة حطي حطي» وبين ذاكرة «الهاتف الذكي»، وهو جهاز أصغر من الفاكس وأذكى، بل ليس بينهما مقارنة إلا أنهما من شواهد زمنين مختلفين لحدث واحد، لكنني أحببت الفاكس كذكرى جميلة مع بقية الذكريات التي أحتفظ بها، ومنها انتظاري أمام باب «غرفة التحميض» السوداء المظلمة الخاصة بمعالجة الصور وقت ذاك.
أدخل الآن للحديث عن المنتخب بعد أن أدركت حق الإدراك أنه رفيق البراءة والطفولة والذكريات، وهذا ما يمثله المنتخب في حياتي، وربما هناك من يشبهني، فمازلت أنتظر رؤية ماجد عبدالله مثلا، وهذا دليل أيضا على أنني رهين لمجموعة من الصور لم تفارقني، ومع ذلك أذكر العويران وعبدالجواد والخليوي يرحمه الله، وأذكر فؤاد أنور والجبرين والهريفي، وأتحسر على يوسف الثنيان.
أدخل معكم للحديث عن المنتخب وأنا «أستمخ» مع الفرج والعابد والمولد، وأفكر في أسامة وعمر والشهراني، ثم أبصم بالعشرة لمنصور الحربي وعبدالله عطيف وسالم، فأجد ذات بهجة الانتظار والتشويق مع المنتخب، وأشعر بنفس مشاعر الخوف من خسارته، فهو واحد من أعز رفقاء طفولتي، حتى وإن رأيتموه كبيرا ورأيتموه يبلغ المونديال للمرة الخامسة، وأنا مازلت هناك في مقالتي التي سطرت بها باكورة مونديالنا الأول.